حكم الصلاة في البيت وترك صلاة الجماعة في المسجد

نصلي في البيت أحياناً الصلاة المكتوبة أنا وإخواني ووالدي وإخوتي، ولكننا نصليها كل واحد لوحده، ولا نصليها مع إمامٍ واحد منا على شكل جماعة، هل علينا إثم في ذلك إذا تركنا الجماعة في نفس البيت؟

الإجابة

نعم، لا يجوز لكم ذلك، الواجب أن تصلوا جماعةً، صلاة الجماعة واجبة وأداؤها في المسجد واجب كله هذا، فالواجب عليكم أن تصلوا جماعةً إذا لم يتيسر الصلاة في المسجد وجب أن تصلوا جماعةً، يؤمكم أقرؤكم وأحسنكم، وإن استطعتم أن تذهبوا إلى المسجد وجب عليكم الذهاب إلى المسجد إذا كنتم تسمعون النداء، يجب الذهاب إلى المسجد والصلاة مع المسلمين لما تقدم من الأحاديث، كقوله - صلى الله عليه وسلم-: (من سمع النداء فلم يأتِ فلا صلاة له إلا من عذر)، وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: لقد رأيتنا وما يتخلف عنها -يعني صلاة الجماعة- إلا منافقٌ معلوم النفاق، فالواجب على المؤمن أن يصلي مع الجماعة وأن يحرص على أن يصلي في البيت؛ إلا إذا بَعُد ولا يسمع النداء فلا بأس، ولكن يجتهد بأن يقيم هو جيرانه مسجد حولهم حتى يصلوا فيه، يلزمهم إذا قدروا أن يقيموا مسجد حولهم ويصلوا فيه.