الخروج مع جماعة التبليغ

فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز حفظه الله تعالى السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: نحن سكان في البادية منا من هو مستقر في هجرة، ومنا من هو يتبع حلاله، ويأتينا جماعة الدعوة للتبليغ منهم من نعرفه شخصياً ونثق بصدق نيته إلا أنهم ليسوا علماء، ومنهم علماء ويدعوننا للخروج للهجر التي حولنا ويحددون لذلك أيام وأسابيع وأشهر مع ملاحظتنا أن حلق الذكر التي تعمل عندنا ليس عليها أي اشتباه هل يجوز الاستماع لهم؟ أو الخروج معهم للهجر المجاورة أو خارج المملكة؟ نرجو من فضيلتكم التوضيح عن ذلك والكتابة لي لكوني مرسول من جماعتي ولا يقتنعون إلا بخطاب من فضيلتكم جزاكم الله عنا وعن كافة المسلمين خير الجزاء. مقدمه/ (ف.ص.د).

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، بعده:

إذا كان المذكورون معروفين بالعقيدة الطيبة والعلم والفضل وحسن السيرة فلا بأس بالتعاون معهم في الدعوة إلى الله سبحانه، والتعليم والنصيحة؛ لقول الله عز وجل: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[1]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من دل على خير فله مثل أجر فاعله))[2] وفق الله الجميع، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مفتي عام المملكة/ عبد العزيز بن عبد الله بن باز

[1] سورة المائدة من الآية 2.

[2] رواه مسلم في الإمارة برقم 3509 واللفظ له، ورواه الترمذي في العلم برقم 2595. وأبو داود في الأدب برقم 4464.