من كان متساهلا في بعض الواجبات ما يلزمه بعد التوبة

كنت جاهلاً ببعض أمور الدين؛ لذلك كنت متساهلاً في الواجبات، والحمد لله تفقهت في أمور ديني، وهداني ربي -سبحانه وتعالى- والحمد لله والشكر، فواظبت على الصلاة وعلى النوافل، وعلى صلاة الضحى، وقيام الليل، وصوم الأيام البيض من كل شهر، والأذكار اليومية والمسائية، وقراءة جزء من القرآن الكريم، فماذا يجب عليَّ أن أعمله لأكفر عما تساهلت فيه من الواجبات في الأعوام الماضية؟

الإجابة

الحمد لله الذي منَّ عليك بالتوبة، واحمد ربك، وعليك التوبة إلى الله جل وعلا، والاستقامة على التوبة والحمد لله. أعد سؤاله. إذا كنت تساهلت في أمر أوجب الردة، أوجب الكفر، هذا ما عليك قضاء، التوبة تكفي، أما إذا تساهلت في الواجبات وأنت مسلم، أخللت برمضان ما صمت، أو تأخرت في حج الفريضة فعليك أن تحج حج الفريضة، عليك أن تصوم الأيام التي أفطرتها تساهلاً، أما الصلاة، ترك الصلاة كفر، فالتوبة كافية وليس عليك قضاء، إذا تبت فلا قضاء عليك، أما إذا كنت تساهلت في صلاة، يعني صليتها في البيت وما صليتها مع الجماعة تكفي التوبة والحمد لله، أما إذا كانت حقوق للناس ضيعتها، دين عليك للناس ما أعطيتهم، سرقات أموال نهبتها، ردها على أصحابها، مع التوبة إلى الله -سبحانه وتعالى-.