التسبيح بالحجارة

أنا أعمل بمدرسة في الزلفي ومعنا جماعة من إخواننا من بنقلادش والباكستان، وبعد صلاة العشاء يبدؤون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة ألف حجر، وهم يجلسون في المسجد دائرة ويتبادلون الحجارة، وعندما يتبادلونها يقول الواحد منهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، أرجو منكم الإفادة في ذلك، وفقكم الله؟

الإجابة

هذا العمل مبتدع، ...... يجلس مع إخوان له يسبحون ويحمدون ويكبرون بالحصى وبالحجارة ...... في هذا الأمر هذا لا يجوز، إما إذا كان الواحد بنفسه يسبح بينه وبين نفسه ويذكر الله بينه وبين نفسه في أصابعه أو بحجارة أو بنوى فلا بأس، لكن الأصابع أفضل، أما كونهم يتحلقون ويجتمعون على هذا الأمر، هذا يقول: سبح كذا وهذا يقول: احمد كذا، أو كل واحد له عليه قانون معروف إذا فرغ شرع الآخر، هذا هو الذي أنكره عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-، فإنه خرج على قوم بمسجد الكوفة وهم متحلقون، يقول لهم ........: سبحوا مائة، افعلوا كذا، فيعدون بالحصى فأنكر عليهم، وقال: (إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد، أو مفتتحوا باب ضلالة) - فأنكر عليهم ذلك - وقالوا: يا أبا عبد الرحمن ما أردنا إلا خيراً، قال: (كم من مريد الخير لم يصبه) فالمقصود أن هذا من البدع التي أحدثها الناس، لكن إذا حب أن يذكر الله بينه وبين نفسه في الصف في الصف الأول في الصف الثاني، حسب مجيئه إلى الصلاة، في ركن من أركان المسجد، في محل من بيته، لا بأس يذكر الله بينه وبين ربه، يسبح يهلل يستغفر يدعوا يعد بأصابعه لا بأس، وإن عد بالنوى وغيرها فلا حرج، لكن الأصابع أفضل. بارك الله فيكم، أعد السؤال.. ، ومعنا جماعة من إخواننا من بنجلادش والباكستان، وبعد صلاة العشاء يبدؤون بالتسبيح بالحجارة، وعدد الحجارة ألف حجر، وهم يجلسون في المسجد دائرة ويتبادلون الحجارة بينهم، وعندما يتبادلونها يقول الواحد منهم: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. مثلما تقدم، هذه بدعة، والواجب تركها، وأن كل واحد إذا أراد أن يسبح يسبح بينه وبين ربه، في الصف الذي صف فيه ينتظر الصلاة، أو بعد الصلاة أو في بيته أو في زاوية من زوايا المسجد، أو على أحد عُمد المسجد، يجلس يذكر ربه بينه وبين ربه، أما هذا العمل، واحد يقوم، يتبادلون حجر، وألف حجر، كل هذا لا أصل له، كل هذا من البدع. بارك الله فيكم