سئل عن تفسير {وأما الذين سعدوا ففي الجنة}

السؤال: سئل عن تفسير قوله تعالى {وأما الذين سعدوا ففي الجنة}

الإجابة

الإجابة: HYPERLINKK "http://mirror.al-eman.com/Islamlib/viewchp.asp?BID=252&CID=297" l "TOP#TOP" وسُئلَ رَحِمُه الله عن قوله تعالى‏:‏ {‏‏وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ}‏‏ ‏[‏هود‏:‏108‏]‏، وقوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ}‏‏ ‏[‏الأنبياء‏:‏ 104‏]‏‏.

‏ فأجاب‏:‏

الحمد لله، قال طوائف من العلماء أن قوله‏:‏ ‏{‏‏مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ}‏‏ أراد بها سماء الجنة وأرض الجنة، كما ثبت فى الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "إذا سألتم الله الجنة فاسألوه الفردوس، فإنه أعلى الجنة، وأوسط الجنة، وسَقْفُه عرش الرحمن‏"‏‏، وقال بعض العلماء فى قوله تعالى‏:‏ ‏{‏‏وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ}‏‏ ‏[‏الأنبياء‏:‏105‏]‏، هي أرض الجنة‏.

‏‏‏ وعلى هذا، فلا منافاة بين انطواء هذه السماء وبقاء السماء التي هي سقف الجنة، إذ كل ما علا فإنه يسمى فى اللغة سماء، كما يسمى السحاب سماء، والسقف سماء‏.

‏‏‏



مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - الجزء الخامس عشر.