عمره ست سنوات وله لحية وشارب وهرمونات ذكورة!

السؤال: أنا طبيبة، أتابع حالة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، مصاب بتضخم في الغدة فوق الكلوية، ومن ضمن الهرمونات التي تفرزها هرمونات الذكورة التي تتسبب في ظهور علامات البلوغ، هذا الطفل لديه كل علامات البلوغ من شعر اللحية والشارب وتضخم الصوت وكذلك ما يتعلق بأعضائه التناسلية، وقال والده أنه صار يحدث له كل ما يحدث للبالغين، وهو في عقله وتصرفاته طفل لا يفقه شيئاً ويلعب كالأطفال، هو الآن يتلقى العلاج، ووالده يسألني إن كان يجب عليه الصوم والصلاة، وما يجب على البالغين من فروض الإسلام! فهو في حجمه طفل؛ فيما عدا بعض تضخم عظام الوجه، وأسأل عن كيفية تعاملي معه كطبيبة مشرفة على حالته، هل يعتبر رجلاً بالغاً؟ أم أتعامل معه كطفل؟

الإجابة

الإجابة:

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد حددت الشريعة للبلوغ علامات، وهي الاحتلام أو الإنبات -بمعنى نبات الشعر حول العانة-، وإلا فبتمام خمسة عشر حولاً قمرياً؛ فإذا كان هذا الشخص قد ظهرت عليه واحدة من تلك العلامات فهو بالغٌ يجب عليه ما يجب على البالغين، وإلا فلا.

وبالنسبة لك كطبيبة فإن الواجب عليك الاحتياط حال تعاملك مع هذا الإنسان؛ وذلك من باب الورع؛ فليس لعبه أو تصرفه كتصرف الأطفال موجباً لمعاملته كطفل؛ فلرب رجل كبير بالغ من غير شك؛ لكنه لخلل في عقله يتصرف تصرف الطفل الغر؛ والله الموفق والمستعان.