هذا فيه التفصيل إذا كان الخطأ لا يغير المعنى فلا بأس الصلاة صحيحة ولا حرج في ذلك ، ولكن ينبغي أن يلتمس من خيرٌ منه من هو أفضل منه في إتقان القرآن ، أما الصلاة فصحيحة ، أما إذا كان الغلط يحيل المعنى ويغير المعنى فهذا لا يجوز بقائه ولا تجوز الصلاة خلفه مثل لو قال: (إياكِ نعبد) بكسر الكافر وإياكِ نستعين هذا الخطاب للمرآة ما يجوز هذا يحيل المعنى، أو قال: صراط الذين أنعمتِ عليهم أو صراط الذين أنعمتُ عليهم هذا يحيل المعنى يغير المعنى فلا يجوز هذا ، يجب الإنكار عليه ويجب أن يعزل إلا أن يتعدل الإنسان إلا أن يقبل النصيحة ويقبل التوجيه ويعدل فلا بأس. أما اللحن الذي لا يغير المعنى ، اللحن الذي لا يتغير به المعنى فهذا لا يضر مثل لو قال : الحمدَ لله رب العالمين أو الحمدِ لله رب العالمين أو قال: الرحمنَ الرحيم أو قال الرحمنُ الرحيم هذا لا يضر المعنى، فلا يضره لكن يعلم. المقدم: بارك الله فيكم ، لكن في الحالة الثانية التي أشرتم إليها سماحتكم بالنسبة لما يحيل المعنى فهل يتركونه ويصلون وحدهم فرادى أم ماذا يفعلون؟ الشيخ: لا ، يمكن أن يعلم، ويفتحون عليه، إذا قال: أنعمتِ وإلا : أنعمتُ يقال له: صراط الذي أنعمتَ فإذا قالها انتهى الموضوع، وإذا لم يستجب لم تصح الصلاة ، يصلون لوحدهم ، أو يقدمون غيره ، يقدمون واحد يصلي بهم. الواجب يقدمون واحد يصلي بهم. المقدم: أثابكم الله ، وبالنسبة للقراءة في المصحف نظراً في الصلوات الجهرية؟ الشيخ: الصلاة صحيحة، لكن الأولى أن يقرأ حفظاً ، أن يحفظ الفاتحة ويعتني بها وإن تيسر معها ، ولكن إن لم يتيسر معها إلا من إنسان يقرأ من المصحف صحت الصلاة في النفل والفريضة ، وقد كان ذكوان مولى عائشة يصلي بها من المصحف. فالحاصل أنه يصح على الصحيح القراءة بالمصحف والإمامة من المصحف في الفرض والنفل عند الحاجة. بارك الله فيكم.