حكم نقل الركاب إلى أماكن غير مشروع زيارتها

إنني سائق سيارة أجرة، ويأتيني بعض الركاب يطلبون توصيلهم إلى أماكن لم تؤثر زيارتها عن الرسول صلى الله عليه وسلم قاصدين زيارتها، فما الحكم إذا حملتهم إلى تلك الأماكن، وأنا بقصدي المعيشة، وإذا لم أحملهم فسوف يتأثر مستوى معيشتي؟

الإجابة

ليس لك أن تعين على البدع فإذا كانت محلات غير مشروع زيارتها فلا تحملهم إليها لا تبرعاً ولا بأجرة، ولا تعن على الباطل والبدع، يقول الله سبحانه: (وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ) فنقلك الناس إلى محلات لم يشرع الله زيارتها هذا لا يجوز ولا يحل لك فعله ولا أخذ الأجرة عليه جميعاً، ولكن تنصحه وتوجهه إلى الخير وتقول ما في حاجة إلى الزيارة، إذا كانوا في المدينة يكثروا من الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -، مسجد قباء هذا الذي تشرع زيارته مسجد قباء السلام على النبي - صلى الله عليه وسلم - بين وقت وآخر وعلى صاحبيه، زيارة البقيع والسلام على أهل البقيع، زيارة الشهداء في أحد والسلام عليهم، هذا المشروع، أما الزيارات لمحلات أخرى هذه لا دليل عليها، المساجد السبعة مسجد القبلتين غير ذلك هذا ما عليه دليل، أو بعض الآبار التي هناك كل هذا ما عليه دليل، لا تحملهم إليها؛ لأن هذا غير مشروع، المشروع قصد مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - للزيارة، ولو بشد الرحل، فإذا جاء إلى المدينة بعد ذلك يشرع له زيارة مسجد قباء كان النبي يزوره ويصلي فيه ركعتين كل سبت، وكذلك يزور البقيع وقبور البقيع يدعو لهم ويستغفر لهم، كذلك يزور الشهداء في أحد يدعو لهم يستغفر لهم هذا هو المشروع، أما أن يزور بقاعاً ليس عليها دليل مثل مساجد السبعة مثل مسجد القبلتين مثل بعض الآبار هناك هذا ليس عليه دليل ولا تعن أحداً على ذلك، بل تنصحهم وتوجههم إلى الخير وتقول لهم هذا غير مشروع اقصد المسجد النبوي صلوا فيه والحمد لله هذا الخير العظيم، والصلاة في المسجد النبوي خيرٌ من ألف صلاة فيما سواه، إلا المسجد الحرام، يكثر من الصلاة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - والقراءة والحمد لله، ولا حاجة إلى زيارة أماكن ما شرع الله زيارتها أو مساجد ما شرع الله زيارتها، لكن مسجد قباء خاصة تشرع زيارته، والصلاة فيه كعمرة، كان النبي يزوره ويصلي فيه عليه الصلاة والسلام.