الإجابة:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله
وصحبه أجمعين، وبعد:
- أولاً: القصر في السفر سنة، وهو أولى من الإتمام؛ لأن النبي صلى
الله عليه وسلم لم يثبت عنه أنه أتم في السفر قط بل كان هديه الدائم
القصر، وهو أحسن الهدي وأكمله.
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال: "صحبت رسول الله صلى الله
عليه وسلم فكان لا يزيد في السفر على ركعتين، وأبا بكر وعمر وعثمان
كذلك" (رواه الشيخان)، قال ابن دقيق العيد رحمه الله: "وفي الحديث
دليل على المواظبة على القصر، وهو دليل على رجحان ذلك. وبعض الفقهاء
قد أوجب القصر، والفعل بمجرده لا يدل على الوجوب".
- ثانياً: من السنة إذا جدّ بالمسافر السير أن يجمع بين الصلاتين
المشتركتين في الوقت؛ لحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال:
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يجمع في السفر بين صلاة الظهر والعصر،
إذا كان على ظهر سير، ويجمع بين المغرب والعشاء" (رواه
الشيخان).
- ثالثاً: إذا كان المطار خارج المدينة فإنه يشرع للمسافر الجمع
والقصر فيه، أما إذا كان داخل أبنية المدينة -كمطار الخرطوم- فلا يشرع
الجمع والقصر فيه، والله تعالى أعلم.
نقلاً عن شبكة المشكاة الإسلامية.