الإجابة:
الإجماع اليقيني حجة قطعية، وهو أحد الأصول الثلاثة التي لا تجوز
مخالفتها وهي: الكتاب والسنة الصحيحة، والإجماع.
وينبغي أن يُعلم أن الإجماع القطعي المذكور: هو إجماع السلف من أصحاب
النبي صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ؛ لأن بعدهم كثر الاختلاف
وانتشر في الأمة، كما نبه على ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في
كتابه "العقيدة الواسطية"، وغيره من أهل العلم.
ومن الأدلة على ذلك: قوله تعالى في سورة النساء: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا
تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ
نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيراً}.
وفق الله المسلمين للفقه في دينه، والثبات عليه، والحذر مما يخالفه.
إنه سميع قريب.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد
الثامن.