قراءة القرآن عبر مكبرات الصوت قبل الأذان لصلاة الفجر

بجوار بيتنا مسجد وأنا بفضل الله تعالى أقوم بفتح هذا المسجد في صلاة الفجر كل شهور السنة ما عدا شهر رمضان يوجد شخص آخر يتولى فتح المسجد؛ نظراً لأنه هو المعين من قبل وزارة الأوقاف، وعندنا في مصر يُقرأ القرآن في المساجد قبل صلاة الفجر وبصوت مرتفع بمكبرات الصوت بحجة أن ذلك يوقظ الناس للصلاة، وأنا أعلم أن ذلك بدعة من البدع، وإذا لم أقم بتشغيل الراديو على القرآن في المكبر يقول الناس: إنك متشدد ومتزمت وغير ذلك من الكلمات التي يطلقونها على المتسمكين بدينهم، أرجو توجيهي في هذا الموضوع؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

أنت مصيب يا أخي, وأنت وافقت السنة والحمدلله ولا يضرك قول الناس, فإذا طلع الفجر فأذن والحمد لله يكفي الأذان, وأما إعلان القراءة بالمكبرات قبل الأذان في آخر الليل هذا لا أصل له, وقد يؤذي الناس, وقد يشق على النوام ويزعجهم, فالحاصل أن هذا غير مشروع ولم يكن يفعله المصطفى-صلى الله عليه وسلم-, ولا أصحابه, ما كانوا يرفعون أصواتهم بالقرآن كالأذان حتى يوقظ الناس, إنما كان الأذان كافياً في عهده-صلى الله عليه وسلم-, وعهد أصحابه, إذا طلع الفجر فإن المؤذن أو نائب المؤذن يرفع الأذان بالمكبر حتى يوقظ الناس, وحتى ينبه الناس, ويدعوهم إلى الصلاة في المسجد والله المستعان.