بر الوالدين

السؤال: هل يجب بر الوالدين فيما ترجع فيه المصلحة إلى الولد مما لا ضرر فيه عليهما، فيكون رأي أحدهما فيه مخالفاً لرأي الولد، وقد يكون الأمر مما لا يدركانه إدراكاً تاماً بسبب السن أو غير ذلك؟

الإجابة

الإجابة: الله عز وجل أمرنا بالإحسان إلى الوالدين، فقال تعالى: {واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً}، وقال تعالى: {وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً}، وقال تعالى: {ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً}.

فلا بد من الإحسان إليهما.

أما ما يتعلق بالطاعة في جزئيات الأمور فلم يرد فيه نص صريح بالأمر بطاعتهما في جزئيات الأمر إلا مفهوم مخالفة، لقوله تعالى: {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما}، ومفهوم المخالفة ليس قوي الدلالة، فإذا نصحاه بأمر يتعلق به هو ولا صلة لهما به فإن كان يتعلق بالإحسان إليهما كاتخاذ أهل أو نحو ذلك فليبرهما فيه، أما إذا كان يتعلق بتقديم بعض أموره التي لا يطلعان عليها فلا يجب طاعتهما في ذلك لكن يجب أن يمره بوجه لا يغضبهما.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.