تصديق السحرة والمشعوذين

والدتي كانت تصدق السحرة والكهان والمشعوذين، ولكنها كانت لا تعلم أن هذا حرام فيه إثم عظيم، وتوفيت وهي على جهلها بذلك، فهل يلحقها إثم، وهل يجوز لي أن أحج عنها عسى الله أن يغفر لها، مع العلم أنها كانت تصوم وتصلي؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

إذا كانت والدتك موحدة تعبد الله وحده ولا تتعلق بأصحاب القبور، ولا تدعوهم من دون الله، ولا تستغيث بالأولياء والأنبياء، ولكنها قد تصدق بعض السحرة فيما يخبرون به أو بعض الكهنة عن جهلٍ منها فنرجو أن إسلامها باقٍ، إذا كنت لا تعلم منها ما يوجب كفرها من دعاء الأموات والاستغاثة بالأموات، أو أن السحرة يعلمون الغيب، أما إن كانت تصدق أن السحرة يعلمون الغيب أو تدعوا الأموات أو تستغيث بالأموات كابن علوان أو غيره هذا كفرٌ أكبر لا يدعى لها ولا يحج عنها، أما إذا كنت تعلم منها أنها لا تفعل ذلك بل هي موحدة لا تدعو إلا الله ولا تعبد إلا الله ولا تعتقد أن أحد يعلم الغيب، ولكنها قد تصدق بعض أخبار المشعوذين الذين يسمون بالسحرة أو بالكهنة جهلاً منها فلا حرج في الحج عنها والدعاء لها إن شاء الله. جزاكم الله خيراً