الاختفال بأعياد ميلاد الأطفال في حدود الأسرة

السؤال: ما مدى شرعية الاحتفال بأعياد الميلاد للأطفال في عمر الخامسة في حدود العائلة؟ ومع مراعاة الحالة النفسية للأطفال في المطالبة بذلك مع عدم المبالغة في الاحتفال، حيث يقتصر على إحضار الحلويات وإطفاء الشمع فقط؟ ولكم جزيل الشكر.

الإجابة

الإجابة: الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

الاحتفال بأعياد الميلاد لا يجوز؛ وهو من البدع، والتشبه بأعياد الكفار، وليس في الإسلام إلاّ عيدان -هداك الله-، وقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه..." الحديث (أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، وفي الصحيحين كذلك من حديث عائشة رضي الله عنه الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وفي رواية في صحيح مسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وقال الشاعر: وينشأ ناشئ الفتيان منَا *** على ما كان عوَّده أبوه فيجب أن يربى الأولاد على السنة، والبعد عن التشبه بغير المسلمين في عاداتهم ومعاملاتهم، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "ومن تشبه بقوم فهو منهم" (أخرجه أبو داود بسند صحيح عن ابن عمر رضي الله عنه)، فالذي ينبغي أن يشغل الطفل فيما ينفعه في العاجل والآجل.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ ناصر العمر على شبكة الإنترنت.