الذبح لله عند قبور الأولياء، وتخصيص مكان لذلك

يوجد مقابر بجوارها مقام، يذبح عند هذا المقام ذبائح نذرت لله، ولكن لا تذبح إلا في هذا المكان، وإذا نهاهم أحد قالوا: إنما نذبح لله، ولكن بجوار الأولياء! علماً بأنهم يأتون من أماكن متفرقة وأماكن بعيدة للذبح في هذا المكان، ثم يجلسون لتناول الطعام في نفس المكان، فهل هذا حلال أم حرام؟

الإجابة

هذا بدعة ووسيلة للشرك، مجيئهم للذبح فوق القبور بدعة وإن قالوا أنها لله أما إن كانت لأصحاب القبور فشرك أكبر والعياذ بالله قال تعالى:قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي-يعني ذبحي- وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ، وقال سبحانه:(إنا أعطيناك الكوثر فصلي لربك وانحر) وقال - صلى الله عليه وسلم -:(لعن الله من ذبح لغير الله) فإن ذبحوا للأموات ليتقربوا للأموات صار شركاً أكبر، كما يذبحون للأولياء يرجون شفاعتهم أو شفاء مرضاهم أو ما أشبه ذلك أو يدعونهم أو يستغيثون بهم أو ينذرون لهم أو يطوفون بقبورهم، كل هذا شرك أكبر، أما إن كان الذبح لله ويرون أن هذا محل مناسب وأنه محل مبارك، فهذا غلط هذا بدعة لا يجوز لأنه وسيلة للشرك وبدعة في الدين.