الإجابة:
على كل حال مادام أنك لا تستطيع السفر إليها لمانع المرض الذي ذكرت
فإنه لا بأس عليك في ذلك نظراً للعذر الذي ليس لك فيه اختيار.
وأما الإنفاق فإذا كان عندك مال فإنه يجب عليك أن تنفق عليها.
أما إذا لم يكن عندك مال ولا تستطيع الإنفاق عليها ورضيت هي بالبقاء
معك بدون نفقة فالحق لها في ذلك ولا إثم عليك في إبقائها مادامت راضية
بالبقاء معك على هذه الحالة، وما يفعله عمك من الإنفاق عليها، فهذا هو
البر والإحسان ومن صلة الرحم وإعانة الفقير جزاه الله خيراً، ويشكر
على هذا.
وأما مسألة هل تأثم ببقائها معك، فالحق لها كما ذكرنا مادامت راضية
بهذا الواقع، وقد عذرتك فلا إثم عليك في ذلك، ولعل الله سبحانه وتعالى
أن يزيل عنك هذا المرض وتستطيع بعد ذلك القيام بحقوق الزوجية.
أما مسألة امتناعها من الحضور إليك في الرياض فهذا ينظر إلى المانع
الذي امتنعت من أجله، إن كان لها عذر شرعي، فلا بأس عليها بهذا
الامتناع، أما إذا لم يكن لها عذر شرعي فلا يجوز لها أن تمتنع من
الحضور إلى زوجها مادام أنه لا يستطيع السفر إليها وهي ليس عندها مانع
من الحضور إليه.