الحلف بآيات الله

قول: أقسم بآيات الله، أرجوا من سماحتكم توضيح عقوبة هذا الأمر مشكوراً، كما ينتشر قولهم عند القسم: ورحمة والدي أو ورأس فلان أرجو منكم التوضيح بشدة عند هذا المقام، جزاكم الله خيراً؟

الإجابة

أما الإقسام بآيات الله فهذا لا حرج فيه، إذا كان المقسم يقصد القرآن، إذا قال أقسم بآيات الله قصده القرآن فلا حرج، لأن القرآن كلام الله، كما لو قال أقسم بعلم الله، بعزة الله لا حرج في ذلك، أما إذا كان يقصد الآيات المخلوقة الليل والنهار والسماء والأرض فهذا لا يجوز، وهكذا رحمة والديك هذا مجمل لا يصلح، أقسم برحمة والديك أو بالأمانة أو برأس فلان أو شرف فلان كل هذا لا يجوز، لأن رحمة والديك ممن يرحم رحمتهم لوالديك ورحمته إلا رحمة الله. إذا كان مقصوده رحمة الله أن الله يرحم والديه هذا له حكم الصفات إذا قصد رحمة الله لوالديه هذا صفة من صفات الله، أما إذا قصد برحمته هو أنك ترحم والديه وتعطيه كذا، ترحمه أنت، فرحمة المخلوق لوالديه رحمة مخلوقة لا يقسم بها، والحاصل أن القسم يكون بالله أو بصفة من صفاته، لا بصفة المخلوقين ولا بحياتهم ولا برأس فلان ولا شرف فلان إلى غير ذلك، هذا لا يجوز، إنما القسم يكون بالله وحده، أو بصفة من صفاته - سبحانه وتعالى -.