المريض يصلي بحسب استطاعته

إن والدتي لا تقدر على القيام والركوع والسجود، وإنما تصلي جالسة، وتعمل تلك الأركان بالإشارة بيدها، ما صحة صلاتها؟

الإجابة

الله سبحانه يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ (16) سورة التغابن، ويقول سبحانه: لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا (286) سورة البقرة، فإذا كانت أمك لا تستطيع القيام صلت قاعدة، وإذا كانت لا تستطيع قاعدة صلت على جنبها، وإذا لم تستطع على جنبها صلت مستلقية ورجلاها إلى القبلة؛ هكذا جاء الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لما سأله بعض الصحابة وكان مريضاً قال: (صلِّ قائماً، فإن لم تستطع فقاعداً، فإن لم تستطع فعلى جنب، فإن لم تستطع فمستلقياً) هكذا السنة، وهكذا إذا عجز عن الركوع والسجود يفعل ما يستطيع، يخفض رأسه عند الركوع قليلاً، وعند السجود كذلك أخفض من الركوع إن استطاع، فإن لم يستطع بالكلية نوى الركوع ونوى السجود ولا حاجة إلى الخفض، (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ) إذا قرأ نوى الركوع وقال: الله أكبر، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، وهو على حاله قاعداً أو قائماً إذا كان لا يستطيع أن يحني رأسه ولا ظهره شيئاً يأتي بذكر الركوع، سبحان ربي العظيم، سبحان ربي العظيم، وهو على حاله، سبحانك الله ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، ثم يقول: سمع الله لمن حمده، إذا كان منفرد، وإذا كان مأموم يقول: ربنا ولك الحمد، عندما يرفع إمامه، وهو على حاله جالس أو قائم على حسب طاقته، وهكذا في السجود ينوي السجود وهو على جلسته إذا كان لا يستطيع السجود، ينوي السجود ويخفض رأسه إن استطاع وظهره إن استطاع قدر ما يستطيع، فإن لم يستطع خفضاً كبَّر وهو على حاله كالركوع، كبر وهو على حاله قائلاً: الله أكبر، سبحان ربي الأعلى، يعني يكبر ناوياً السجود يعني ينوي بهذا السجود ويقول: سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، ويدعو في سجوده بما تيسر من الدعوات، ثم يرفع قائلاً: الله أكبر، بنية الرفع وهو على حاله الله أكبر، ناوياً الرفع من السجود، ثم يقول: رب اغفر لي، ناوياً الجلوس بين السجدتين، رب اغفر لي، ربي اغفر لي، اللهم اغفر لي وارحمني، ثم يكبر ناوياً السجدة الثانية وهو على حاله، سبحان ربي الأعلى، سبحان ربي الأعلى، إلى آخره، ثم يكبر ناوياً الرفع من السجود، وهكذا في صلاته كلها (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ).