هل تقسيم البدعة غلى حسن وقبيح صحيح؟

السؤال: إن بعض زملائي يقولون: إن للبدعة قسمين: الأول: حسنة، أي: يجوز العمل بها. والثاني: غير حسنة. وأنا أعتقد أن هذا التقسيم غير صحيح استدلالاً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار"، ماذا يقول الفقهاء الكرام وأئمة الإسلام عن هذه المسألة في ضوء الكتاب والسنة؟

الإجابة

الإجابة: هذا التقسيم غير صحيح كما ذكرت؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: "وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"، والحديث رواه مسلم في صحيحه، وفي الباب أحاديث أخرى تدل على هذا المعنى. ونوصيك بمراجعة كتاب [البدع والحوادث] للطرطوشي، وكتاب [البدع والنهي عنها] لابن وضّاح، و[تنبيه الغافلين] لابن النحاس، و[الإبداع في مضار الابتداع] للشيخ علي محفوظ، وكتاب [اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم] لشيخ الإسلام ابن تيمية، و[زاد المعاد في هدي خير العباد] للإمام ابن القيم رحمة الله على الجميع.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الخامس والعشرون (العقيدة).