الإجابة:
منع النبي صلى الله عليه وسلم من كتاب الأحاديث في حياته خوفًا من
اختلاطها بالقرآن الكريم، لأن بعض الناس قد لا يميز بينهما، ففي ذلك
سد الذريعة.
ولكنه صلى الله عليه وسلم لم يمنع من ذلك مطلقًا في حق كل الناس، بل
رخص لبعض الصحابة في الكتابة لعدم المحذور في حقه، وعمر رضي الله عنه
لم يمنع من كتابة الأحاديث، ولكنه أراد التحري والتحقيق فيما نسب إلى
الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد دونت السنة بعد وفاة النبي صلى الله
عليه وسلم لانتفاء المحذور وتحقيقًا لوعد الله سبحانه بحفظ هذا الدين
في قوله تعالى: {إِنَّا نَحْنُ
نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [سورة
الحجر: آية 9]، وتولى ذلك الحفاظ المتقنون.