أفطر يوما من رمضان ولم يقض حتى جاء رمضان آخر

إنني في شهر رمضان المبارك قبل سنتين ذهبت إلى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة؛ فاضطررت للإفطار في اليوم الذي ذهبت فيه، وكان يجب علي أن أصومه فيما بعد - أي بعد شهر رمضان المبارك - ولكنني تهاونت فجاء شهر رمضان بالسنة المقبلة ولم أصم ذلك اليوم، فقلت: بعد هذا الشهر، ولكن مرت الأيام ولم أصمه، كل يوم أقول غداً حتى جاء شهر رمضان للسنة الثانية ولم أصمه، حتى هذا اليوم، ولكنني تنبهت لهذا الأمر ، فقررت أن أصومه، ولكن هل أصوم يوم واحداً، أم علي صيام أيام تكفيرا، ما هو الحكم؟ وأنا في انتظار إجابتكم، جزاكم الله خيراً.

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ، ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فالواجب قضاء اليوم واحد؛ لأن الله - سبحانه وتعالى - يقول: وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ [(185) سورة البقرة]. فأنت عليك قضاء اليوم الواحد، مع التوبة والاستغفار لأجل تفريطك في التأخير، وعليك مع ذلك إطعام مسكين، نصف صاع من تمر أو رز مقداره كيلو ونصف تقريباً، يدفع لبعض الفقراء مع التوبة والاستغفار والحمد لله.