الإجهاض قبل الأربعين

زوجتي حملت بعد أن أنجبت مولودها بثلاثة أشهر وعشرين يوماً، وقد تذمرت كثيراً من ذلكم الحمل، وحللت طبياً فأفاد الأطباء أن الجنين في عشرين يوم تقريباً، وتسأل سماحة الشيخ: هل لها أن تتصرف بذلكم الجنين لتتمكن من تربية هذا المولود الذي فرحت به كثيراً، ولا سيما أنه لم يسبقه إلا بنات؟

الإجابة

الأفضل عدم التعرض للإسقاط؛ لأن الله جل وعلا قد يجعل فيه خيرا كثيرا؛ ولأن الرسول - صلى الله عليه وسلم – حرض على كثرة النسل وقال عليه الصلاة والسلام: (تزوجوا الولود الودود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة) فاحتساب الأجر في تكثير الأولاد أمر مطلوب لا سيما وليس عندها إلا طفل واحد وليس عليها مرض فالأولى لها والأفضل لها عدم التعرض لإسقاطه، فإن أسقطته في الأربعين لمصلحة تراها ووافق زوجها على ذلك فلا حرج، لكن الأفضل والأولى ترك ذلك لما تقدم من المصلحة العظيمة وتحقيق ما قاله النبي عليه الصلاة والسلام، لكن ما دام الجنين في الأربعين لم يتجاوز الأربعين فالأمر فيه أسهل وأوسع، وترك الإسقاط فيه أفضل. - يقول -سماحة الشيخ- إن له بنتين سبقتا هذا المولود فلديه ثلاثة أطفال الآن. ج/ لا حرج، لا حرج إذا كان فيه مشقة لا حرج، وهذا من باب التنظيم ولا سيما في الأربعين أمره أسهل. - لكن تنصحونها بالصبر؟ ج/ مهما أمكن الصبر فهو أفضل، فهو أفضل، ونسأل الله أن يعينها.