حد الضرورة المبيحة للمحرمات

السؤال: ما هو قدر الحاجة أو الضرورة المبيحة للمحرمات وكيف تضبط ضبطاً دقيقاً؟

الإجابة

الإجابة: إن الضرورة هي ما يحصل بفقده هلاك أو شديد أذى، فما يموت الإنسان إذا فقده أو يفقد إحدى الحواس الخمس هو الضروري بالنسبة إليه، أما ما دون ذلك فلا يصل إلى حد الضرورة، إذا كان الإنسان سيموت جوعاً فهذا مضطر، إذا كان سيفقد سمعه أو بصره فهذا مضطر، أما ما دون ذلك ما لا يخاف به الإنسان هلاكاً ولا شديد أذى كفقد إحدى الحواس الخمس فهذا لا يعتبر ضرورة.

وهذه الضرورة ضبطها الشرعي أن لا يترخص فيها الإنسان لنفسه، بل إذا نزلت به ملمة من الملمات سأل أهل العلم الذين يأتمنهم في الدين والورع هل حاله حال ترخص أو ليس كذلك، والحاجة التي تنزل منزلة الضرورة هي الحاجة العامة، فالحاجي العام الذي يشمل سواد الناس هو الذي ينزل منزلة الضرورة، وأما ما دون ذلك فلا يلحق بالضرورات.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.