ما حكم الذين يتوقتون بالنجوم؟

السؤال: ما حكم الذين يتوقتون بالنجوم مثل يقول شخص: "إذا كان هذا النجم في هذا المكان فإنه سوف تأتي أمطار غزيرة"؟

الإجابة

الإجابة: بناء الأحكام على مواقيت النجوم كما في السؤال لا يجوز، وهذا القائل إما أن يعتقد أن له تأثيراً في إنزال المطر فهذا شرك وكفر، وإما أن يعتقد أن المؤثر هو الله وحده ولكنه أجرى العادة بوجودها عند سقوط ذلك النجم فهذا محرم، فلا يجوز للعبد أن يثبت ما هو من خصائص الله إلى كائن مسخر لا على سبيل الحقيقة ولا على سبيل المجاز.

والأصل في ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: "أربع في أمتي من أمر الجاهلية لا يتركونهن: الفخر بالأحساب، والطعن في الأنساب، والاستسقاء بالنجوم، والنياحة على الميت" الحديث رواه مسلم في صحيحه، وقوله صلى الله عليه وسلم لأصحابه في صباح يوم مطير: "هل تدرون ماذا قال ربكم? قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب" (متفق على صحته من حديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه).
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.



مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الثالث عشر (العقيدة).