ما المقصود بالخفاف والجوارب؟ ما حكم المسح عليهما؟

السؤال: ما المقصود بالخفاف والجوارب؟ ما حكم المسح عليهما؟

الإجابة

الإجابة: المقصود بالخفاف: "ما يلبس على الرجل من جلد ونحوه"، والمقصود بالجوارب: "ما يلبس على الرجل من قطن ونحوه"، وهو ما يعرف ب: "الشراب".

والمسح عليهما هو السنة التي جاءت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمن كان لابساً لهما فالمسح عليهما أفضل من خلعهما لغسل الرجل.

. ودليل ذلك: حديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم، توضأ، قال المغيرة: فأهويت لأنزع خفيه فقال: "دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين". فمسح عليهما.

ومشروعية المسح على الخفين ثابتة في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:

* أما كتاب الله، ففي قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤسكم وأرجلكم إلى الكعبين}، فإن قوله تعالى: {وأرجلكم} فيها قراءتان سبعيتان صحيحتان عن رسوله الله صلى الله عليه وسلم.
- إحداهما: {وأرجلَكم} بالنصب، عطفاً على قوله: {وجوهَكم} فتكون الرجلان مغسولتين.
- الثانية: {وأرجلِكم} بالجر، عطفاً على: {رؤوسكم} فتكون الرجلان ممسوحتين. والذي بيّن أن الرجل تكون ممسوحة أو مغسولة هي السنة فكان الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا كانت رجلاه مكشوفتين يغسلهما، وإذا كانتا مستورتين بالخفاف يمسح عليهما.

* وأما دلالة السنة على ذلك: فالسنة متواترة في هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الإمام رحمه الله: ليس في قلبي من المسح بشيء فيه أربعون حديثاً عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه.

ومما يذكر من النظم قول الناظم:
مما تواتر حديثُ من كذب *** ومن بنى الله بيتاً واحتسب ورؤية شفاعة والحوض *** ومسح خفين وهذي بعض
فهذا دليل على مسحهما من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين - المجلد الحادي عشر - باب المسح على الخفين.