حكم كي المرأة للرجل

لي قربية تستعمل الطب العربي فتكوي النساء والرجال، فإذا نصحتها ألا تكوي الرجال، تقول: إنني أكويهم بنية طيبة وأرجو الثواب من الله، فما الحكم في ذلك؟

الإجابة

لا حرج من ذلك؛ لأن هذا من باب الطب فإذا تيسر للرجل أن يكويه من أهل العلم بهذا الشيء فهو أولى، وهكذا المرأة تكويها النساء من أمراضها التي تحتاج إلى كي أما إذا تعسر وجود الرجل الذي يكوي هذا الرجل من مرضه الذي تعرفه هذه المرأة فلا حرج في ذلك؛ لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - : ( الشفاء في ثلاث كية نار، أو شرطة محجم، أو شربة عسل وما أحب أن أكتوي) وفي لفظ: (وأنا أنهى أمتي عن الكي) رواه البخاري في الصحيح فإذا دعت الحاجة إلى الكي فالرجل يكويه الرجل والمرأة تكويها المرأة، فإن تعسر ذلك كوى الرجل المرأة وكوت المرأة الرجل لعدم تيسر من يقوم بالمهمة بالنسبة للرجال من الرجال وبالنسبة للنساء من النساء، كالطب العادي إذا دعت الحاجة إلى أن يطب الرجل المرأة طبها؛ لدعم وجود طبيبة تقوم بذلك وهكذا إذا دعت الحاجة إلى أن يطب الرجل امرأة لدم وجود رجل يحسن علاج هذا الأمر سوى هذه الطبيبة فإنها تطبه مع التحجب اللازم ومع عدم الخلوة يكون عليها من البرقع الذي يستر وجهها كله وبدنها يكون مستور كله إلا العين أو العينين حتى تستعين بذلك من العلاج وتكون مستورة البدن متحشمة بعيدة الطيب ونحو ذلك هكذا وعدم الخلوة أيضاً، تعالجهم مع وجود ثالث، مع وجود زوجها مع وجود أبيها أو ممرضة معها أو ما أشبه ذلك مما يبعد عن الخلوة. شيخ عبد العزيز كان لكم توضيح كريم حول بيان الرسول - صلى الله عليه وسلم – بأن في الكي دواء وأنه ينهى عن ذلك، حبذا لو ذكرتموه في هذا المقام؟ نعم الكي من أنواع العلاج وقد يحتاج إليه لكنه يكون آخر الطب يكون أخر الطب فإذا تيسر ما يقوم مقامه من العلاج اكتفي بذلك، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:(وما أحب أن أكتوي) وفي اللفظ الآخر: (وأنا أنهى أمتي عن الكي) وهنا للكراهة ولهذا كوى بعض أصحابه عليه الصلاة والسلام، ولا يزال المسلمون يستعملون الكي من عهد النبي - صلى الله عليه وسلم – إلى يومنا هذا عند الحاجة إليه فإذا تيسر من الأدوية ما يقوم مقام الكي فذلك أفضل فإن دعت الحاجة إليه فلا بأس بذلك ولهذا يشرع أن يكون هو آخر الطب يعني إنما يستعمل عند الحاجة إليه. إذن يحمل ذلكم النهي الذي نهاه الرسول - صلى الله عليه وسلم – نهى الأمة عن الكي،يحمل على ماذا؟ يحمل على الكراهة عند عدم الحاجة فإذا جاءت الحاجة زالت الكراهة.