الإجابة:
أولاً: اقرأ في ذلك كتاب [مدارج السالكين] لابن قيم الجوزية، وكتاب
[هذه هي الصوفية] لعبد الرحمن الوكيل فيما يتعلق بمسائل
التصوّف.
ثانياً: ليس في إقامة القبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم حجة لمن
يتعلل بذلك في بناء قباب على قبور الأولياء والصالحين؛ لأن إقامة
القبة على قبره لم تكن بوصية منه ولا من عمل أصحابه رضي الله عنهم ولا
من التابعين ولا أحد من أئمة الهدى في القرون الأولى التي شهد لها
النبي صلى الله عليه وسلم بالخير، إنما كان ذلك من أهل البدع، وقد ثبت
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث
في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد""، وثبت عن علي رضي الله عنه
أنه قال لأبي الهيا: "ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم؟! ألا تدع تمثالاً إلا طمسته، ولا قبراً مشرفاً إلا سويته"
رواه مسلم.
فإذا لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم بناء قبة على قبره، ولم يثبت ذلك
عن أئمة الخير، بل ثبت عنه ما يبطل ذلك لم يكن لمسلم أن يتعلق بما
أحدثه المبتدعة من بناء قبة على قبر النبي صلى الله عليه وسلم.
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
مجموع فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية - المجلد الحادي والعشرون
(العقيدة).