الإجابة:
على الفتاة المسلمة أن تجعل هدفها الأسمى هو صلاح دينها، ثم تجعل كل
شيء تبعا لذلك. فالزواج يجب أن تنظر فيه إلى ما تكون معه أصلح في
دينها وأقرب إلى ربها، وحينئذ فتختار الزوج الصالح بعد أن تستخير الله
تعالى، ولا يكون اختيارها على أساس علاقتها معه، وأنه فتاها -فهذه
العلاقات أصلا غير مشروعة وهي سبب لكثير من المشكلات العاطفية المدمرة
في حياة الفتيات والفتيان- بل على أساس صلاحه دينًا وخلقًا. ولكن إذا
كان لها علاقة قد تابت منها، فالحل الشرعي أن يتقدم للزواج منها، ثم
هي تنظر في صلاح دينه وخلقه، فإن رأت أنه لا يصلح لها، فلا تقبله بغض
النظر عن علاقة ماضية قد تركتها. وبما أن هذا الشاب لا يريدها أصلا،
فلماذا تحرص عليه إذن؟
و الله أعلم.