يعيرها بماضيها، فهل تقبله كزوج؟

السؤال: فتاة على علاقة حب مع شاب ملتزم وكلاهما يحاولان ختم حفظ القرآن، وكانا على وشك الارتباط رسميًا بالرغم من العوائق المادية وغيرها. وقد وقع مؤخرًا خلاف كبير بينهما نتيجة لأفكار هذا الشاب حيث أنه يذكرها بتبرجها في الماضي ووقوفها في الجامعة مع زملائها من الشباب، حيث أنهما كانا زميلين. والآن بعد 4 سنين يقول لها إذا أردتيني كزوج فأنا موافق لكن لا تطلبي مني أن أكون زوجًا وحبيبًا لأن تصرفاتك في الماضي تمنعني أن أحبك حبًا حقيقيًا، ولكنه يعترف أنه لا ذنب لها؛ فالعيب في تفكيره هو. المشكلة الكبرى هي أن والد الفتاة غير ملتزم ويأكل من أموال البنوك الربوية، والشاب دائما كان يقول لها أن عليها الفرار من أكل الحرام والزواج من أول شاب مناسب يتقدم لها، فهل تفعل ذلك وتتزوج من شخص آخر طلبا للفرار من الحرام؟ أم تسعى للزواج من فتاها وتقبل بحياته معه أيا كانت، علمًا بأنها تعتبر وافقتها على الزواج منه إهانة لكرامتها؟

الإجابة

الإجابة: على الفتاة المسلمة أن تجعل هدفها الأسمى هو صلاح دينها، ثم تجعل كل شيء تبعا لذلك. فالزواج يجب أن تنظر فيه إلى ما تكون معه أصلح في دينها وأقرب إلى ربها، وحينئذ فتختار الزوج الصالح بعد أن تستخير الله تعالى، ولا يكون اختيارها على أساس علاقتها معه، وأنه فتاها -فهذه العلاقات أصلا غير مشروعة وهي سبب لكثير من المشكلات العاطفية المدمرة في حياة الفتيات والفتيان- بل على أساس صلاحه دينًا وخلقًا. ولكن إذا كان لها علاقة قد تابت منها، فالحل الشرعي أن يتقدم للزواج منها، ثم هي تنظر في صلاح دينه وخلقه، فإن رأت أنه لا يصلح لها، فلا تقبله بغض النظر عن علاقة ماضية قد تركتها. وبما أن هذا الشاب لا يريدها أصلا، فلماذا تحرص عليه إذن؟

و الله أعلم.