بعض الخرافات

بعض العامة يقولون: إن سيدي فلان قد ظهر من قبره نور، وإن سيدي فلان يضع الجمرة على لسانه فلا يحرقه، وإن سيدي فلان نادى ولده في بلد آخر فسمعه ابنه ولبى النداء، وأن الكاهن فلان سئل عن بهيمة مسروقة فدل على مكانها، وعندما نقول لهم بأن هذه من أفعال الشيطان بعضهم يكذّب وينكر ذلك، والبعض يقول أقوالاً قبيحة، فهل نتجنبهم لأنهم يسخرون من أهل التوحيد ودعاته، أم نجابههم رغم ما سنتعرض له من أذى وسخرية؟ أفيدونا جزاكم الله خيراً.

الإجابة

كل هذا خرافات يجب الإنكار على من فعله، ولا يجوز التساهل في ذلك ، وعليكم الصبر، وأن يكون الكلام بالحكمة والأسلوب الحسن لعل الله أن يهديهم بأسبابكم ، فإن هذه من شعوذة الشيطان ، وتزيينه للباطل، خرج من قبر فلان نور، أو أن كلم أباه في محل الفلاني وأجاب، أو أن البهيمة موجودة في محل كذا ، هذه من أعمال الشياطين. والشياطين يتناقلون الأخبار ، ويوصي بعضهم بعضاً بالباطل، فلا يجوز الاحتجاج بهم ، ولا الاغترار بهم، والكهنة هم عباد الشياطين، لهم أصحاب من الجن يخبرونهم ويخبرون الناس، والنبي - عليه السلام - يقول: (من أتى كاهناً فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم - ). فلا يجوز تصديق ذلك ....، ولا يجوز الأخذ بها ، بل يجب إنكارها ، والتحذير منها، والله المستعان.