تابع حكم من ترك الرجم في اليوم الثاني عشر ووكل شخصاً آخر

حضرت من إحدى الدول المجاورة لغرض العمل في ربيع الأول من العام الماضي, وفي طريقي إلى الرياض قمت بأداء العمرة, إلا أنني وأثناء السعي بين الصفا والمروة قمت بقص الشعر بعد الشوط الأول, ثم أكملت باقي الأشواط, وما كنت أعرف ذلك إلا بعد الرجوع إلى جدة, فما الحكم ف

الإجابة

بسم الله والحمد لله، يجب عليك أنتَ ثلاث ذبائح إحداها عن ترك الرمي لأنه ليس لك التوكيل، والثانية عن ترك طواف الوداع؛ لأنك لم تطف للوداع، والثالثة عن ترك المبيت ليلة اثنا عشر، وإن لم تذبح لليلة اثنا عشر وتصدقت كفى إن شاء الله، لكن الذبيحة أفضل تكون ثالثة. الأولى عن ترك الرمي لأنه ليس لك عذر في ترك الرمي في الثاني عشر، والطفل تحفظه أمه، تتولاه أمه، وعليك ذبيحة ثانية عن ترك الوداع؛ لأن الوداع يكون بعد الرمي، بعد مضي أيام منى بعد الرمي كله، وإذا ذبحت ذبيحة ثالثة عن ترك المبيت ليلة الثاني عشر كان أفضل وأحوط. أما هي فعليها ذبيحة واحدة عن ترك الوداع، وتوكيلها صحيح؛ لأن لها عذراً في الطفل الذي يشغلها عن الرمي، ولا يمكنها الرمي مع وجود الطفل، لكن عليها ذبيحة عن ترك الوداع، وعن ترك المبيت ذبيحة ثانية أفضل؛ لأنها لم تبت في ليلة الثانية عشر، لو ذبحت عنها يكون أفضل، وإن تصدقت بشيء كفى والحمد لله، نسأل الله للجميع التوفيق والذبيحة تكون في مكة، تذبح الذبائح في مكة للفقراء.