ترك حفلة الزفاف خوفاً من إختلاط الرجال بالنساء

أنا تزوجت العام الماضي، ولم أعمل في زواجي حفلات؛ لأنني خفت من اختلاط الرجال والنساء، فقال لي بعض الناس: الحفلة لازمة؛ حتى تعلن النكاح، وأخشى إن عملت الاحتفال أن يحدث الاختلاط فأتحمل الإثم، وجهوني كيف أتصرف؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

الواجب إعلان النكاح، الواجب إعلان النكاح حتى يعلم الناس أن فلان تزوج وفلانة تزوجت؛ لأن عدم الإعلان يجعله كالزنا، فالواجب إعلان النكاح بالحفلة التي تكون ليلة الزفاف ولو على قهوة وشاي، ما هو بلازم وليمة، لكن السنة وليمة النبي عليه السلام قال: (أولم ولو بشاة)، وقد أوجب ذلك بعض أهل العلم، وليس من اللازم الاختلاط، تولم وليمة خفيفة ولو بشاة أو شاتين تدعو إليها من تحب من إخوانك الطيبين، والنساء مع النساء إذا كان لك أقارب، فخوف الاختلاط ليس مانعاً من الوليمة والاحتفال الشرعي، بل عليك أن تحتفل الاحتفال الشرعي بإعلان النكاح وجمع المشيعين لك سواء كانوا قليلين أو كثيرين على قهوة أو عشاء، وتمنع الاختلاط بالقوة، لا تجعل اختلاط، يكون النساء مع النساء، الرجل يكون عنده عنده إيمان يمنعه من الاختلاط، أما أنه يدع السنة ويدع المشروعات خوف الاختلاط فهذا جبن وضعف لا يليق بالمؤمن، بل يجب أن يكون عنده من القوة ما يمكنه من إقامة السنن والمشروعات ومنع ما حرم الله، فامنع الاختلاط وتقيم ما شرع الله، وإلا فلا تدعُ النساء بالكلية، ادع الرجال وأقيم الاحتفال بالرجال والحمد لله، واصنع الوليمة بما يسر الله من شاة أو شاتين أو أكثر من ذلك، تدعو إليها الجيران والأقارب. والخلاصة: أنه لا بد من إعلان النكاح، لا بد من إعلان النكاح، ولو بجمع الناس على شاي، حتى يعلم الناس أنه نكاح، حتى يعلم الجيران والناس أنه تزوج فلانة، ويستحب الضرب عليه بالدف، تضربه النساء، بالدف، ولو قليلاً ولو ربع ساعة ولو نصف ساعة، بالدف بين النساء خاصة بدون اختلاط.