السبيل للحد من الفتن المنتشرة؛ كالغناء - الفيديو- الألعاب، وغير ذلك

ما هو السبيل للحد من الفتن الكثيرة المنتشرة -ويمثل لها بعدة أمثلة شيخ عبد العزيز- منها الغناء مثلاً، ومنها الفيديو، ومنها الألعاب، وغير ذلك؟

الإجابة

على طالب العلم أن يتقي الله وعلى المسلم أن يتقي الله وعلى المسلمة أن تتقي الله، وأن يبتعد كل منهم عن أسباب الهلكة، لا من جهة الأغاني فإنها تصد عن سبيل الله وتصد عن ذكر الله وتقسي القلوب وسماها الله لهو الحديث كما قال جل وعلا: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ.. (لقمان:6) قال أكثر العلماء: إن لهو الحديث هو الغناء وما يصحبه من آلات الملاهي. وقال ابن مسعود - رضي الله عنه-: "إن الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع". فالواجب الحذر من ذلك والتواصي بترك ذلك، وإذا كانت معه آلات الملاهي من العود الكمان والموسيقى صار الشر أكثر وصارت الفتنة أعظم، وهكذا الفيديو وما يحمله من الصور الخليعة والفساد يجب الحذر منه، وكل ما حرمه الله من الأعمال التي فشت في الناس في تلفاز أو في فيديو أو في إذاعة أو في مسلسلات يسمعها الناس ويراها الناس في فيديو أو في تلفاز أو غير ذلك كل هذه الأمور يجب على المؤمن والمؤمنة الحذر منها، وأن لا يسمعا من الإذاعة وأن لا يشاهدا من التلفاز إلا ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم، وأن يحذر كل منهم أن يرى في التلفاز أو يسمع في الإذاعة ما يضره، بل يغلق التلفاز إذا رأى ما يضره ويغلق المذياع إذا سمع ما يضره فيكون حكيماً حريصاً على الاستفادة، فيأخذ الفائدة إذا جاءت، ويغلق الآلة عن الشر إذا جاء الشر، سواء كان وحده أو مع أهله في الحضر أو في البر مهما كان، فكما يسمع الفائدة من الإذاعة في (نور على الدرب) أو إذاعة القرآن أو ما أشبه ذلك يغلق إذا جاء الشيء لا يرضاه في أي إذاعة. وهكذا التلفاز إن رأى ما ينفعه أخذه وإن رأى ما يضره أغلقه، هذا إذا بلي به، فإن سلم منه وابتعد عنه خوفا من شره هذا أطيب وأحسن.