قراءة القرآن بدون ترتيل لأجل الحفظ

بدأت بحفظ القرآن الكريم، وأنا حالياً أحفظ منه اثني عشر جزءاً، ولكني أسرع في الحفظ ولا أراعي حركات المد وأحكام التجويد في بعض الأحيان، وأقول: عندما أحفظ القرآن كاملاً سوف أعود وأراعي جميع الحركات، هل علي إثم في ذلك أو ذنب؟ جزاكم الله خيراً.

الإجابة

المشروع لك العناية بالحفظ عناية كاملة، حتى تقرئي القرآن كما أنزل، من ترتيل وإعطاء الحروف حقها، هذا هو الأفضل، ولكن لو تساهلتِ في بعض المدود، أو التفخيم والترقيق لا يضر، لكن الأفضل العناية، التفخيم والترقيق والمدود، وإعطاء الحروف حقها حسب ما جاء في مقررات علماء التجويد، هذا أفضل وأكمل، ولو تساهل الإنسان في بعض المدود، أو في بعض الترقيق والتفخيم لا يضر إن شاء الله، لكن لا يعجل عجلة يُسقط معها بعض الحروف لا بد يقرأ قراءة واضحة كاملة، يعتني فيها بالحروف، ولا يسقط شيئاً من الحروف حتى يستفيد وحتى يستفيد من يسمع منه، هذا واجب لا بد يعتني بهذا، حتى لا يسقط حرفاً وحتى يأتي بالحروف كاملة وحتى تفهم منه قراءته، وإذا رتل فهو أفضل، الترتيل أفضل وهو الوقوف على رؤوس الآي، الترتيل أن يقف على رؤوس الآية، مثل (الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ) (سورة الفاتحة). هذا الترتيل، وهكذا في بقية القرآن، (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا* نِصْفَهُ أَوِ انقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا) (1-5) سورة المزمل، وما بعدها، (الْقَارِعَةُ * مَا الْقَارِعَةُ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ) (1-3) سورة القارعة، وهكذا، (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا * فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا * فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) (1-3) سورة العاديات، وهكذا، (أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ) (1-5) سورة التكاثر. وهكذا.