حكم من هجرت زوجها في الفراش لمدة سبع سنوات

ماذا نفعل مع امرأة هجرت زوجها في الفراش منذ حوالي سبع سنوات، ولا ترضى أن تكلمه أو تسأل عنه إذا كان مريضاً؟

الإجابة

لا حول ولا قوة إلا بالله، هذه حالة سيئة نسأل الله العافية، لكن هو إذا كان راضياً عنها سامحاً عنها فلا بأس, وإلا فالواجب عليها طاعة زوجها وعدم هجره إلا من علة شرعية فإذا كانت هجرته؛ لأنه ترك الصلاة هجرته؛ لأنه يعمل عملاً يوجب كفره وردته عن الإسلام وسب الدين والاستهزاء بالدين أو هجرته؛ لأنه ما قام بنفقتها ولم يعطيها حقها، هذه لها حق في ذلك، أما إذا كان هجرته بدون أسباب فهذا لا يجوز لها بل يجب عليها أن تؤدي حقه وتسمع وتطيع له في فراشه وغيره، وله أن يطالبها بذلك وله أن يرفع أمرها إلى الحاكم الشرعي أو إلى أبيها أو إخوتها حتى يقوموا عليها بما يجب إن لم يصلح معها على شيء من المال ونحو هذا, أما إذا أرضاها بشيء من المال واستقامت الأحوال فالحمد لله, الحاصل أن هذا يختلف فإن كانت هجرته لكفره وضلاله أو سبه الدين أو تركه الصلاة أو كونه لم يعطها حقها ولم ينفق عليها فهي معذورة، أما إذا كانت هجرته لغير عذر شرعي فهذا يعالجوا الموضوع إما بالمال وإرضائها بالمال, وإما بواسطة أبيها أو إخوتها أو بواسطة المحكمة أو يطلقها ويعطيها......, هذه أمور تعالج إذا كان الهجر بغير حق تعالج إما بالطلاق وإما بغير الطلاق مما يستطيع وتأثم هي إذا كان هجرها بغير حق, عليها أن تتقي الله وعليها أن ترجع إلى طاعة زوجها بالمعروف وأن تؤدي حقه, وإذا كان قد أدى حقها وليس هناك موجب لهجرها نسأل الله لنا وللجميع الهداية. جزاكم الله خيراً.