معنى (يخرج الحي من الميت

نرجو تفسير معنى: يخْرجُ الْحيّ منَ الْمَيتِ ويخْرج الْميتَ منَ الْحيّ [الروم:19] مع مثال لذلك إن استطعتم؟

الإجابة

هذا من آيات الله، ومن دلائل قدرته - سبحانه وتعالى- أنه يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ، هذه من آياته - سبحانه وتعالى-، ومن دلائل قدرته العظيمة، وأنه رب العالمين الخلاق العليم القادر على كل شيء، وأنه - سبحانه وتعالى- يحيي ويميت ويتصرف في خلقه كيف يشاء، وأنه مستحق العبادة، وقد مثل أهل العلم لذلك بأشياء منها إخراج المسلم من الكافر ، يكون كافراً ويخرج الله من صلبه أحياء مسلمين، فإن المسلم حي والميت كافر في المعنى، فالله يخرج من المرآة الكافرة والرجل الكافر أولاداً مسلمين يهديهم الله ويصلحهم - سبحانه وتعالى- وأبوهم وأمهم ليسو كذلك. وكذلك يخرج الميت من الحي ، يكون مسلم فيولد له أولاداً فيكفرون ولا يبقون على دين آباءهم وأمهاتهم ، وقد يكونون على خلاف ذلك ، ويعتنقون غير الإسلام، فيكون هذا إخراج ميت من حي. ومن ذلك مثلوا به أيضاً: إخراج الدجاجة من البيضة ، الدجاجة حية ، حيوان ، والبيضة في حكم الموات حكم الميت ، لأنها جماد ، فالله جل وعلا يخرج منها حيواناً سميعاً بصيراً حياً وهذا واضح. والعكس كذلك، يخرج الميت من الحي ، الميت البيضة والدجاجة حية فيخرج الله منها بيضةً جماداً في حكم الميت والدجاجة حية، وهذا له نظائر، ومن أراد المزيد عن ذلك فيراجع كتب التفسير على الآية الكريمة.