حكم من أخطأ وجامع امرأة يظن أنها زوجته

لو أن رجلاً متزوج وخرج من منزله ذات يوم فجاءت امرأة ضيفة على أهله ولم يكن هو على علم بها وعاد إلى البيت في وقت متأخر من الليل فأراد أن يجامع أهله فأخطأ وجامع هذه الضيفة وأنجبت منه طفلاً، فهل هذا الطفل ممكن أن يرث هذا الرجل؟ أفيدوني أفادكم الله.

الإجابة

إذا كان الواقع صحيحاً وأنه شبهه وأنه غلط، فإن الولد يكون ولدك يلحق بالشبهة، مثل لو عقد على امرأة فأدخل على غيرها، وظن أنها الزوجة وجامعها، فإن الولد يلحق به، لأن ... بشبهة، أما إن كان كاذباً أنه جامعها وهو يعلم أنها غير امرأته، فهذا زنا والولد لا يلحق به، لأنه زنا، أما إن كان غلط جامعها يحسب أنها زوجته، لأسباب، لظلمة، أو لأسبابٍ أخرى والله يعلم ما في القلوب ولا يخفى عليه سبحانه وتعالى إذا كان عن شبهة فإن الولد يلحقه، وعليها هي الاستبراء، فليس لها أن تتزوج إلا بعد الاستبراء، لكن ما دام حملت منه، فإن عدتها وضع الحمل، متى وضعت الحمل خرجت من عدتها. بارك الله فيكم. ألا ينبغي التحرز من جانب المسلمين والحذر من مثل هذه الأمور؟ لا شك من هذا، يجب التحرز منه، وهذا من النوادر، من أندر النوادر، لأن الغالب أن الرجل يعاشر زوجته ولا تشتبه عليه، فهذا من أندر النوادر. بارك الله فيكم وأثابكم الله.