الصلاة خلف صوفي لا يضم ولا يدلي بيديه قبل ركبتيه

إذا حضرت بقرية وكان إمامها من أهل الصوفية, ولا يقبض يديه في الصلاة، ولا يدلي بركبتيه قبل يديه إلى السجود فهل تجوز صلاتي خلافه أم لا؟

الإجابة

إذا كان موحداً معروفاً بالتوحيد ليس بمشركاً, وإنما عنده شيء من الجهل أو التصوف, ولكنه موحد مسلم يعبد الله وحده ولا يعبد المشايخ ولا يدعوهم من دون الله كالشيخ عبد القادر أو غيره, بل يعبد الله وحده فمجرد كونه لا يضم يديه لا يمنع هذا أمر مسنون ضم اليدين, وجعل اليمنى على اليسرى على الصدر هذا مستحب فمن أرخاهما وأرسلهما فلا حرج عليه وصلاته صحيحة وبهذا قال جماعة من أهل العلم, والمعروف في مذهب الإمام مالك رحمه الله عند أصحابه لكن الصواب والمشروع أنه يضم هذا هو الأفضل وهذا هو السنة يضم اليمنى إلى اليسرى, ويجعلهما على صدره ويجعل اليمنى فوق كفه اليسرى والرسل والساعد هذا هو الأفضل, وهو هو المحفوظ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - رواه أبو داود والنسائي وآخرون عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من حديث وائل بن حجر, وهكذا جعله شاهد عند أحمد رحمه الله في مسنده من حديث قبيصة بن هلب عن أبيه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يضع يديه على صدره فالمقصود أن هذا هو الأفضل لكن من أرسل فلا حرج صلاته صحيحة, وهكذا إذا قدم ركبتيه قبل يديه هذا هو الأفضل, وقال آخرون يقدم يديه قبل ركبتيه لما ورد في ذلك من حديث أبي هريرة, والأمر في هذا واسع فلا يضر الصلاة قدم ركبتيه أو قدم يديه الأمر كله واسع, والصلاة صحيحة؛ لكن الأفضل أن يقدم ركبتيه ثم يديه هذا هو الأفضل, وهذا هو المعتمد يقدم ركبتيه, ثم يديه, ثم جبهته وأنفه هذا هو الأفضل وهذا هو المعتمد من حيث الدليل, وإن قدم يديه ثم يديه فلا حرج في ذلك وصلاته صحيحة والحمد لله, ولا مانع من الصلاة خلف من يفعل ذلك.