شخصٌ ضعيف الإيمان، هل يُعطى من الزكاة لتقوية إيمانه؟ وإن لم يكن سيداً في قومه؟

السؤال: شخصٌ ضعيف الإيمان، هل يُعطى من الزكاة لتقوية إيمانه؟ وإن لم يكن سيداً في قومه؟

الإجابة

الإجابة: هذه المسألة محل خلاف بين العلماء رحمهم الله، والراجح عندي: أنه لا بأس أن يُعطى لتأليفه على الإسلام بتقوية إيمانه، وإن كان يعطى بصفة شخصية، وليس سيداً في قومه، لقوله تعالى: {وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِى الرِّقَابِ وَالْغَٰرِمِينَ وَفِى سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}، ولأنه إذا جاز أن نعطي الفقير لحاجته البدنية الجسمية، فإعطاؤنا هذا الضعيف الإيمان لتقوية إيمانه من باب أولى؛ لأن تقوية الإيمان بالنسبة للشخص أهم من غذاء الجسد.



مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن صالح العثيمين - المجلد الثامن عشر - كتاب أهل الزكاة.