حكم أكل الأولاد من أموال والدهم التي هي مختلطة بالحرام

إن والدي لم يزكِّ أمواله أبداً وكذلك مصدر أمواله حرام، أي أنه يعمل بالغش، ويقول: إنه يعمل في الحلال!! ولا نستطيع نحن أولاده أن نكلمه في ذلك، ووالدتي ذكرته بزكاة الأموال، قال لها: لا دخل لك!! وإن قالت له: تعمل كذا وكذا..، يقول: هذا غير صحيح!! ونحن نعلم عل

الإجابة

الإثم عليه وعليكم النصيحة ما دمتم نصحتموه وأديتم الواجب فالإثم عليه ولا يضركم؛ لأن هذا المال مختلط فيه الحلال والحرام فلا يضركم، لكن الإثم عليه وعليكم أن تسألوا الله له الهداية والتوفيق وتنصحوه بالكلام الطيب والأسلوب الحسن لعل الله أن يهديه حتى لا يغش وحتى.......... في المعاملات, أما أنتم فلا حرج عليكم -إن شاء الله- في أكلكم من طعامه وشرابه؛ لأنه طعام ..... فيه بعض الغش وليس كله حراماً بل فيه بعض الشيء فالإثم عليه في ذلك وأنتم معذورون للحاجة إلى أكل طعامه وشرابه؛ لأن النفقة عليه وأنتم في نفقته, أما إذا كنتم مستقلين وعندكم أموال طيبة فاحمدوا الله على ذلك وأنفقوا من أموالكم الطيبة وكلوا منها، أما إذا كنتم في حاجة إليه فأمواله ...... ويكون فيها الطيب والخبيث وفيها خلط الغش وما يقع من الخيانة فلا حرج أن تأكلوا منه؛ لأنكم تأكلون من أموال مشتبهة مختلطة ليست صريحة بالحرام بل فيها بعض الحرام ولكن الإثم عليه، وعليكم أن تناصحوه وأن تجتهدوا في الأسلوب النافع والأسلوب الطيب الذي يرجى أنه يتقبله حتى يحذر الدخول في الحرام وفي الغش والخيانة نسأل الله لنا وله الهداية. جزاكم الله خيراً.