العمل بما هو موجود في بعض الكتب المنتشرة

السؤال: هل يجوز العمل بما هو موجود في كثير من الكتب المنتشرة كـ: "دلائل الخيرات"، و"مجموع البركات"، و"الفوز العظيم"؟ وهل يأثم من عمل بشيء مما فيها من الصلوات والأذكار؟

الإجابة

الإجابة: إن الله تعالى أمرنا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: {إن الله وملائكته يصلون على النبي يأيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلِّموا تسليماً}، وأمرنا بالإكثار من ذكره فقال: {يا أيها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً}، فأمرنا بالإكثار من ذكر الله، ولم يحدِّد لنا عدداً ولا نوعاً من الأذكار، وحدَّد النبي صلى الله عليه وسلم أنواعاً من الأذكار في أوقات محددة كأذكار الصباح وأذكار المساء وأذكار النوم وأذكار الاستيقاظ ونحو ذلك.

فتحديد شيء لم يحدده النبي صلى الله عليه وسل من هذا القبيل هو مما لم يأذن به الله فهذا الذي يسميه العلماء بالبدعة الإضافية، والبدعة الإضافية مذمومة كما قال العلامة حامد بن محمد بن محنض باب رحمة الله عليه: "ومن خفيِّ البدع: الإضافي، وهو مذموم بلا خلاف، وهو نصُّكَ لبعض القُرَبِ نسباً الشرع له لم ينصب، ومثل هذا النوع من تحديد ورود يوم الأحد ويوم الإثنين ويوم الثلاثاء ويوم الخميس ونحو ذلك مما لم يأتِ عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كان خيرا لبيَّنه"، لو كان خيراً قطعاً لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، فنحن نعلم أنه ما من خير إلا دلَّنا عليه، وما من شر إلا حذرنا منه، ولا نتهمه على أنفسنا.

فلذلك فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم هو الخير، وما لم يأتِ به فلا خير فيه، ولو كان فيه خيرٌ لبيَّنه هو ولهداه الله إليه.



نقلاً عن موقع فضيلة الشيخ الددو على شبكة الإنترنت.