الإجابة:
هذا الذي ذكره السائل قد يكون من الوهم والوسواس، فلا يلتفت إليه؛ لأن
الطهارة متيقنة وخروج البول مشكوك فيه، واليقين لا يزول بالشك، ولما
ذكر بعض الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم أنه يشك في خروج الريح وهو
في الصلاة؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لا
ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا" [رواه البخاري في
"صحيحه"].
وأما إذا تيقن الإنسان خروج القطرات من البول: فإن كان ذلك بصفة
مستمرة من غير انقطاع؛ فهذا مصاب بسلس البول، وهذا دائم، وحكمه أنه
يتوضأ عندما يريد الصلاة ويصلي فورًا، ولا شيء عليه إن خرج منه شيء؛
لقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ
مَا اسْتَطَعْتُمْ} [سورة التغابن: آية 16]، و {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ
وُسْعَهَا} [سورة البقرة: آية 286].
وإن كان خروج القطرات في بعض الأحيان وليس بصفة دائمة؛ فإنه يجب عليه
غسل ما أصابه البول من ثوبٍ أو جسدٍ، والاستنجاء، ثم إعادة الوضوء.