الصلاة في أوقات النهي

سمعت في برنامجكم نور على الدرب بأن الصلاة قبل المغرب مكروهة، بينوا لنا المقصود بذلك، هل هي صلاة التطوع، أم كركعتي الوضوء؟

الإجابة

الصلاة بعد العصر منهي عنها، وهكذا بعد طلوع الفجر سوى الفريضة وسنة الفجر، إلى أن ترتفع الشمس، وهكذا بعد صلاة العصر إلى أن تغيب الشمس، هذان الوقت وقتان منهي عن الصلاة، نهي النبي -صلى الله عليه وسلم- عن الصلاة فيهما، لكن إذا كانت الصلاة من ذوات الأسباب فلا بأس بها، كصلاة الكسوف لو كسف الشمس بعد العصر، أو تحية المسجد لمن دخل المسجد بعد العصر يريد أن يجلس فيه إلى غروب الشمس، أو يسمع حلقات العلم، إلى ما أشبه ذلك. يصلي تحية المسجد على الراجح، على الصحيح، وهكذا سنة الوضوء، إذا توضأ يستحب له أن يصلي ركعتين ولو بعد العصر أو بعد الصبح – سنة الوضوء- أم النوافل التي ليس لها أسباب فهي منهي عنها لا يجوز فعلها لا بعد الفجر، ولا بعد العصر حتى تطلع الشمس في أول النهار وحتى تغيب الشمس في آخر النهار، أما الفريضة فيصليها بكل حال، الفجر يصليها بكل حال، والعصر يصليها بكل حال، لو نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلى عند طلوع الشمس صلاها، وهكذا لو نام عن العصر، فلم يستيقظ إلا بعد العصر بعد أن اصفرت الشمس، أو شغل عنها ونسيها، ثم ذكر صلاها في أي حال ليس لها وقت نهي؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (من نام عن الصلاة، أو نسيها فليصليها إذا ذكرها، لا كفارة لها إلا ذلك). لكن لا يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة عن وقتها عمداً، لا الفجر، ولا غيره، بل يجب عليه أن يصلي الوقت، الفجر في وقتها، والظهر في وقتها، والعصر في وقتها، والمغرب في وقتها، والعشاء في وقتها، الواجب على المسلمين أن يؤدي هذه الصلوات الخمس في أوقاتها، لكن لو شغل الإنسان عن ذلك حتى نسي، صلاها متى يذكر، أو نام، غلبه النوم فلم يستيقظ إلى عند طلوع الشمس، أو بعد طلوع الشمس صلاها، و هكذا العصر إذا استيقظ بعد أن تصفر الشمس صلاها أيضاً؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (من نام عن الصلاة، أو نسيها فليصليها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك).