ما هي البلايا أو المحن التي أصابت نبي الله يوسف عليه السلام

ما هي البلايا أو المحن التي أصابت نبي الله يوسف عليه السلام؟

الإجابة

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد. فالبلايا التي أصابت نبي الله يوسف قد قصها الله علينا في القرآن في سورة يوسف، إذا كنت تقرأ القرآن فاقرأ سورة يوسف وستعرف ما حصل عليه، عليه الصلاة والسلام وهكذا الأنبياء، قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: (أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل يبتلى المرء على قدر دينه) فالمؤمن يبتلى كما ابتلي الرسل، تارة يبتلى بتسليط الأعداء، تارة بالأمراض، تارة بالخوف، تارة بالفقر إلى غير ذلك، فإذا صبر المؤمن على البلوى واتقى الله فله خير عظيم إن عظم الجزاء مع عظم البلاء وإن الله إذا أحب قومٍ ابتلاهم والمؤمن ما أصابه من هم ولا غم ولا نصب ولا وصب حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها من خطاياه كما صح بذلك الخبر عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وفي الحديث الصحيح: (من يرد الله به خيراً يصب) فالأنبياء هم أفضل الخلق حصل عليهم من البلاء الشيء الكثير وعلى نبينا أيضاً عليه الصلاة والسلام في مكة وفي يوم أحد وفي غيرها وصبر واحتسب عليه الصلاة والسلام فهكذا المؤمنون عليهم الصبر والاحتساب ولهم العاقبة الحميدة (فَاصْبِرْ إِنَّ الْعَاقِبَةَ لِلْمُتَّقِينَ) (وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ).