حكم سماع الأغاني والأشعار

هل في سماع الأغاني والأشعار إثم على سامعها، وما الدليل القاطع على ذلك؟

الإجابة

الأشعار باللغة العربية أو بأي لغة إذا كانت في الخير والدعوة إلى الخير والثناء على أهل الإيمان وبيان أحكام الإسلام أو بيان التحذير من المعاصي أو ما أشبه ذلك إذا كانت في خيرٍ فلا بأس سواءٌ كانت في اللغة العربية أو بغيرها من دون آلات اللهو لا يكون معها آلة لهو لا موسيقى ولا طبل ولا عود ولا كمان ولا غير هذا من آلات اللهو، فلا بأس، أما الأغاني كونها بصيغة الأغاني أغاني النساء وأغاني المتشبهين بالنساء، فهذه عند أكثر أهل العلم ممنوعة لا تجوز، ذهب أكثر أهل العلم بمنعها؛ لأنها تجر إلى الشر بالأصوات التي يأتي بها النساء أو المتشبهين بالنساء تجر إلى الفتنة وربما جرت إلى الميل إلى النساء أو الميل إلى المردان، وأوقعت في فاحشة الزنا أو اللواط، أما إذا كان معها آلة لهو موسيقى أو عود أو كمان أو رباب فإنها لا تجوز، حكى غير واحد من أهل العلم الإجماع على ذلك، أما مجرد أغاني من دون آلة لهو، فالأكثرون على تحريم ذلك؛ لأنه وسيلة إلى الشر، أما إذا كانت باللغة العادية أو باللغة العربية أو باللغة العادية ليس فيها فتنة، وكان مضمونها الحق والدعوة إلى الخير وإنكار الباطل فهذه لا بأس بها, كما كان الصحابة ينشدون الأشعار عند النبي -صلى الله عليه وسلم- ويقرهم به بل يأمرهم بهجاء المشركين، كما كان يأمر حسان بهجاء المشركين بالأشعار العربية التي تنصر الحق وتهجو الباطل. جزاكم الله خيراً.