القنوت في صلاة الصبح

هل قنت الرسول -صلى الله عليه وسلم- في صلاة الصبح في الركعة الأخيرة بعد الركوع رافعاً يديه يقول: (اللهم اهدنا فيمن هديت) كل ليلة حتى فارق الدنيا، وما معنى دعاء القنوت: (اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت)؟

الإجابة

لم يثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه كان يقنت في الفجر، لا بقوله: اللهم اهدنا فيمن هديت ولا بغيره، إنما كان يقنت عند النوازل، إذا نزل بالمسلمين نازلة من تسليط العدو أو نحو ذلك قنت، يدعو على العدو في الفجر وفي غير الفجر، أما مع سالف بعض الناس من القنوت الدائم في الفجر، اللهم اهدنا، هذا خلاف المشروع والذي ينبغي تركه، لأن الأحاديث في هذا ضعيفة، وإنما المشروع القنوت عند النوازل، عند وجود تعدي من الأعداء الكفار على المسلمين، يقنت المسلمون يدعون عليهم في الفجر والمغرب والعشاء والظهر والعصر، لكن الفجر كان قنوته فيه أكثر، يدعو على المشركين، أما دائماً فليس له أصل، والأحاديث في هذا ضعيفة والذي ينبغي ترك ذلك.