حكم رفع اليدين في الدعاء بعد الصلاة بشكل جماعي أو فرادى

يسأل أخونا عن حكم رفع اليدين بعد الصلاة المفروضة جمعاً من أجل الدعاء، وكذلك رفع اليدين إذا كان المرء منفرداً؟

الإجابة

رفع اليدين بعد الفريضة لا يجوز؛ لأنه لم يرد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا عن أصحابه، ما كان النبي يرفع يديه بعد الفريضة، لا في الظهر ولا في العصر ولا في المغرب ولا في العشاء ولا في الفجر ولا في الجمعة، فلا يجوز للمسلم أن يرفع؛ لأن هذا حدث بدعة، لا جماعياً ولا فردياً سواءٌ كان فرداً أو مع الجماعة، وليس للإمام أن يفعل ذلك مع الجماعة في الدعاء الجماعي لأن هذا محدث، والنبي عليه الصلاة والسلام قال: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)، وقال أيضاً عليه الصلاة والسلام: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، فالواجب على أهل الإسلام التمسك بالشريعة والحذر من البدع، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول في خطبة الجمعة: (أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد -صلى الله عليه وسلم-، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة)، لكن يرفع يديه في الدعاء دعاء الاستغاثة إذا استغاث للمسلمين، استسقى للمسلمين أو استسقى ولي الأمر في خطبة الجمعة أو في صلاة الاستسقاء أو بعض خطباء المساجد إذا استسقوا دعوا الله أن يغيث المسلمين، فالسنة رفع اليدين، هكذا إذا دعا لنفسه أو للمسلمين أن يدعو ويرفع يديه في دعائه في غير صلاة الفريضة لا بأس؛ لأن هذا من أسباب الإجابة، لكن الشيء الذي ما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم-، إذا سلمت من الفريضة لا ترفع يديك أو من الجمعة لا ترفع يديك، لكن إذا دعوت في أوقات أخرى أو بعد النافلة لا بأس أن ترفع يديك، وكذلك إذا حدث حادث فدعوت ربك أن يرفع هذا الحادث عن المسلمين أو عنك في بيتك أو في أي مكان ترفع يديك، كل هذا لا بأس به، كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا حدث حادث رفع يديه ودعا، وهكذا إذا طلب منه بعض أصحابه يدعو رفع يديه ودعا عليه الصلاة والسلام، ودعا في الاستسقاء ورفع يديه عليه الصلاة والسلام.