بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهده. أما بعد: فهذا النكاح الذي سبق منك على ابنة عمك لا شيء فيه وهو صحيح، وكلما قلَّ المهر كان أفضل وأقرب إلى المودة الكاملة ، والمحبة والالتئام ، وأما خطبة ابنة عمك لأختك فلا بأس بذلك أن تزوجه إذا كان كفؤاً لها، معروفاً بالدين والاستقامة فلا بأس إذا رضيت به ، ولم يكن بينكما شروط سابقة ، ولا تواطؤ وإنما هذا شيء جديد ، خطب منك من جديد ، أما إن كان بينكما تواطؤ فهذا لا يجوز، هذا يقال له نكاح شغار وهو نكاح البدل الذي يسميه بعض الناس نكاح البدل ، فإذا كنت حين خطبت بنت عمك بينكم مشارطة على هذا ، هذا لا يجوز ، أو تواطؤ أنهم يزوجنك وأن تزوجهم هذا لا يجوز والنكاح الأول يكون غير صحيح وعليك أن تجدده إذا كان بالشرط أو التواطؤ ، عليك أن تجدده إذا كنت راغباً فيها وهي ترغب فيك عليك أن تجدده بعقد جديد ، تمتنع منها حتى تجدد العقد الشرعي حتى تجدده بعقد شرعي ليس فيه شرط الشغار ، أما إن كان هذه الخطبة جديدة ما فيه تواطئ ولا شرط سابق وإنما خطب من جديد فلا حرج في ذلك.