كلمة حول الحجاب الشرعي

حدثونا عن الحجاب الشرعي للمرأة، وأيضاً من يجوز لها أن تخرج أمامهم؟

الإجابة

الحجاب الشرعي ستر بدنها، ومنه الوجه، والكفان يقول الله عز وجل: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ (53) سورة الأحزاب. وكانت النساء في أول الإسلام يباح لهن في كشف الوجه، واليدين والجلوس مع الرجال، ثم أنزل الله الحجاب فمنعوا من ذلك وأمروا بالحجاب. أما حديث أسماء الذي اشتهر عند الناس أنها دخلت على النبي -صلى الله عليه وسلم- في ثيابٍ رقاق، فقال لها النبي -صلى الله عليه وسلم-، (يا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا وهذا). وأشار إلى وجهه وكفيه، فهو حديث غير صحيح، ضعيف جداً، ولا يحتج به، وفيه علل متعددة، وأما حديث (لا تنتقب المرأة)، فهذا في الحج لا تنتقب، لكن تستر بغير النقاب، النقاب شيء يصنع للوجه، يلبس، قد جاء فيه نقب للعينين، أو نقب لأحدهما، هذا لا تلبسه المحرمة، ولكن تستر بالخمار بإلقائه على وجهها أو ... كما قالت عائشة رضي الله عنها كنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحج وكنا إذا دنا منا الرجال سدلت إحدانا خمارها على وجهها، فإذا بعدوا كشفنا، فالمقصود أن المرأة مأمورة بالحجاب وهو التستر في وجهها، وقدميها، ورأسها وكفيها؛ لأنها فتنة، والوجه أعظم الزينة.