حكم من دخل المسجد حال الأذان

السؤال: إذا دخلتُ المسجد والمؤذن قد شرع في الأذان. فهل أصلي تحية المسجد ركعتين أم أجاوب المؤذن؟ وإذا قدر أني جلست قبل صلاة تحية المسجد فهل أقوم وأقضيها أم هي سنة فات محلها؟

الإجابة

الإجابة: الأَوْلى لك مجاوبة المؤذن أولاً، ثم تصلي تحية المسجد بعد ذلك. إلا يوم الجمعة لو صادف دخولك المسجد وقد شرع المؤذن في الأذان الأخير بعد دخول الخطيب، فينبغي في مثل هذه الحالة المبادرة بصلاة تحية المسجد حالما تدخل؛ لأن سماع الخطبة أهم من الانتظار لإجابة المؤذن.

قال في (كشاف القناع): ولو دخل والمؤذن قد شرع في الأذان لم يأت بتحية المسجد، ولا بغيرها، بل يجيب المؤذن حتى يفرغ من أذانه، ثم يصلي التحية بسرعة؛ ليجمع بين أجر الإجابة؛ وأجر التحية.

قال في (الفروع): ولعل المراد غير الذي يكون بين يدي الخطيب يوم الجمعة؛ لأن سماع الخطبة أهم من الإجابة، فيصلي تحية المسجد إذا دخل.أ.ه. (1).

فإن جلس قبل صلاة تحية المسجد قام فأتى بها؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم لمن جلس قبلها: "قم فاركع ركعتين"، وفي رواية: "قم فصل ركعتين" (2). ما لم يطل الفصل بعد جلوسه، فيفوت محلها ولا تُقضى؛ لأنها سنة فات محلها، والله أعلم.

___________________________________________

1 - انظر (الفروع) لابن مفلح (1/ 326).
2 - البخاري (930، 931)، ومسلم (875) من حديث جابر.