تسأل الله في صلاتها علامة محددة لتقرر قبول الخاطب

السؤال: صليت خمس أو ست صلوات قضاء حاجة بدلا من الاستخارة لأسأل الله عما إذا كان لي نصيب مع شخص ما و في كل مرة كنت أسأل الله علامة ما كنت أحددها في نفسي، وفي كل مرة كانت تتحقق تلك العلامة إلا مرة واحدة هي عندما سألت الله سبحانه وتعالى أن يقربنا من بعضنا البعض إن كان لنا نصيب في الزواج. والسؤال هنا هل كل تلك العلامات الأخرى التي ظهرت لي تعنى حقا أن نصيبي مع ذلك الشخص دون غيره؟ حيث أننا ابتعدنا جدًا حتى مشاعري تجاهه انتهت تمامًا وأصبحت أميل لغيره. فما تفسير ذلك؟

الإجابة

الإجابة: يشرع لمن يهمّ بالأمر أن يصلي صلاة الاستخارة ولا يستغني بصلاة الحاجة عن صلاة الاستخارة؛ بل الذي أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم هو الاستخارة لمن هم بأمر يخشى عاقبته. ويشرع للمسلم أن يفزع إلى الصلاة في كل حاجة تطرأ له، ولم يرد تسميتها صلاة الحاجة، غير أنه قد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة. وإذا صلى العبد صلاة الاستخارة فليس بصحيح أن يحدد علامة من عند نفسه، فالعبد يدعو الله تعالى ثم يعلق يقينه بالله أن يستجيب دعاءه ويختار له الخير، والعلامة قد تكون مقدرة من غير أن يكون لذلك علاقة بالاستخارة.
والله أعلم.